ﺫل ﺍﻟﺫﺍﺕ ﷲ ﻴﻌﻨﻰ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺠﺴﺩﻨﺎ ﻭﺭﻭﺤﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻟﻪ ﻋﻥ ﻜل ﻗﻭﺍﻨﺎ ﻭﻨﺯﺍ ﻋﺎﺘﻨﺎ ﻭﻤﺸﺎﻋﺭﻨﺎ ﻭﺭﻏﺒﺎﺘﻨﺎ
ﻭﻤﺨﺎﻭﻓﻨﺎ ﻭﺁﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ، ﻏﻴﺭ ﺘﺎﺭﻜﻴﻥ ﻟﻨﻔﺴﻨﺎ ﺴﻭﻯ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻤﺤﺒﺘﻪ.
ﺒـﺫل ﺫﺍﺘـﻨﺎ ﷲ ﻴﻌﻨـ ﻲ ﺃﻥ ﻨﻨﺴﻰ ﺃﻨﻔ ﺴﺎ، ﻭﻨﻀﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺏ ﻴﺴﻭﻉ ﻜل ﺸﻭﺍﻏﻠﻨﺎ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻨﺎ ﻭﻤﺸﺎﻜل ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ
ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﺓ، ﻭﻨﹶﻜِلَ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻴﺘﻪ ﻜل ﻤﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﻤﻜﻠﻔﻴﻨﻪ ﺒﺘﺩﺒﻴﺭ ﻜل ﺸﻲﺀ ﻭﺘﺩﺍﺭﻙ ﻜل ﻨﻘﺹ.
ﺒﺫل ﺫﺍﺘﻨﺎ ﷲ ﻴﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻨﻌﺩل ﻋﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺄﻨﻔﺴﻨﺎ ﻭﻻ ﻨ ﻔﻜﺭ ﺇﻻ ﺒﺎﷲ، ﻭﺃﻥ ﻨﻘﻑ ﺫﻭﺍﺘﻨﺎ ﻟﻸﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺘ ﺅﻭل
ﺇﻟـﻰ ﻤﺠـﺩﻩ، ﻭﺃﻥ ﻨﺒﺴﻁ ﺒﺤﺴﺏ ﺇﻤﻜﺎﻨﺎﺘﻨﺎ ﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺍﻟﺨﻴﺭ، ﻭﻨﺘﻔﺎﻨ ﻰ ﻓﻲ ﺨﺩﻤﺔ ﺃﺨﻭﺘﻨﺎ ﺤﺒﺎ ﺒﺎﷲ ﻭﻨﺴﺎﻋﺩ ﻭﻨﻌﻠﻡ
ﻭﻨﻌﺯﻯ، ﻭﺨﺼﻭﺼﺎ ﺃﻥ ﻨﻬﺩﻱ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﻨﻘﻭﺩﻫﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ.
ﺒﺫل ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺎﻟﺨﻀ ﻭﻉ ﺍﻟﺩﺍﺌﻡ ﻟﻠﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺴﻁ ﻜل ﺍﻟﺤ ﻭﺍﺩﺙ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ، ﻭ ﺍﻹﺫﻋﺎﻥ ﺍﻟ ﺴﺎﺫﺝ ﺍﻟﺒﻨﻭ ﻱ
ﻟﻤﺸﻴﺌﺎﺕ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ، ﻭﺍﻻﺴﺘﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺘﻀﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ.
ﻁﻭﺒـ ﻰ ﻟﻠـﻨﻔﺱ ﺍﻟﺘـﻲ ﺃﺴﻠﻤﺕ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻟﻴﺴﻭﻉ ﺒﺴ ﺫﺍﺠﺔ، ﻷﻥ ﻴﺴﻭﻉ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﻴﻬﺏ ﻟﻬﺎ ﺫﺍﺘﻪ. ﺇﻨﻪ ﻴﺴﺘﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟـ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺤ ﺒﻪ ﻴﺄﺨﺫ ﺒﻴﺩﻩ ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﻴﺭﻴﺤﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻬﻤ ﻭﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘ ﺸﻐﻠﻬﺎ، ﻭﻴﺤﻤﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﻜل ﺃﻋ ﺩﺍﺌﻬﺎ، ﻭﻴﻘﻴﻬﺎ ﻜل
ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﻭﻻ ﻴﻁﻠﺏ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻘﺎﺒل ﺫﻟﻙ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﺘﻌﻁﻴﻪ ﻗﻠﺒﻬﺎ.
ﻫﻜـﺫﺍ ﻴﻜـﻭﻥ ﺍﻟﻌﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩل ﺒﻴﻥ ﻴﺴﻭﻉ ﻭﺍﻟﻨﻔﺱ، ﻋﻁﺎﺀ ﻜﻠﻪ ﻤﺤﺒﺔ . ﻤﺎ ﺃﺠﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩل، ﺇﻨﻪ
ﺤﻴﺎﺓ ﺤﺏ ﺘﺠﺘﺫﺏ ﺍﻟﻨﻔﻭﺱ ﺍﻟﻁﺎﻫﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﺍﻟﻜﺭﻴﻤﺔ.
ﻤﺎ ﺃﺴﻌﺩ ﻭﺠﻭﺩﺍ ﻴﻜﻔﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺫﺍﺘﻪ ﻓﻴﻬﺒﻬﺎ ﻜﻠﻬﺎ ﻟﻴﺴﻭﻉ ﻭﻴﺘﺭﻙ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﺘﺼﺭﻑ ﺒﺨﻠﻴﻘﺘﻪ ﻜﻤﺎ ﻴﺸﺎﺀ.
ﻤـﺎ ﺃﺸـﻬﻰ ﺃﻥ ﻴﺸـﺎﺭﻙ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ، ﻴﺭﻯ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﻗﺩ ﻜﻠﻔﻪ ﻴﺴﻭﻉ ﺒﺎﻟﺴﻬ ﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﺎﻟﺤﻪ،
ﻭﻴﺘﻔﺎﻭﺽ ﻤﻌﻪ ﻓﻲ ﻁﺭﻕ ﺍﻨﺘﺯﺍﻉ ﻨﻔﻭﺱ ﺨﺎﻟﺩﺓ ﻤﻥ ﺒﺭﺍﺜﻥ ﺍﻟﺠﺤﻴﻡ.
ﻤـﺎ ﺃﻟـﺫ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻤﺎ ﺃﺼﻔﻲ ﺍﻟﺴﻌﺎ ﺩﺓ ﺍﻟ ﺘﻲ ﻴﺠﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺭﺀ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻐﻭﺹ ﻓﻲ ﻜل ﺃﻥ ﻓﻲ ﻤﺤﻴﻁ
ﺍﻷﻟﻭﻫﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﺤﺩ ﻟﻪ، ﻓﻴﺤﻤﺱ ﻓﻴﻪ ﺃﻨﻪ ﺒﻌﻴﺩ ﻜل ﺍﻟﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺭﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻐل ﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺸﺭ.
ﻤﺎ ﺃﺤﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺅﻭل ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﻭﺱ ﺍﻟﺤﺴﺎﺴﺔ ﻭﺍﻟ ﻘﻠﻭﺏ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺭﻯ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﺃﻟﻔﺔ
ﻴﺴﻭﻉ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﺘﺸﺎﺭﻜﻪ ﺃﻓﺭﺍﺤﻪ ﻭﺘﻘﺎﺴﻤﻪ ﻤﺘﺎﻋﺒﻬﺎ، ﻭﺘﻨﺴﻴﻪ ﺒﺤﻨﺎﻨﻬﺎ ﻋﻘﻭﻕ ﺍﻟﺒﺸﺭ.
لتحميل الكتاب اضغط هــــــــــــنا
ﻭﻤﺨﺎﻭﻓﻨﺎ ﻭﺁﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ، ﻏﻴﺭ ﺘﺎﺭﻜﻴﻥ ﻟﻨﻔﺴﻨﺎ ﺴﻭﻯ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻤﺤﺒﺘﻪ.
ﺒـﺫل ﺫﺍﺘـﻨﺎ ﷲ ﻴﻌﻨـ ﻲ ﺃﻥ ﻨﻨﺴﻰ ﺃﻨﻔ ﺴﺎ، ﻭﻨﻀﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺏ ﻴﺴﻭﻉ ﻜل ﺸﻭﺍﻏﻠﻨﺎ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻨﺎ ﻭﻤﺸﺎﻜل ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ
ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﺓ، ﻭﻨﹶﻜِلَ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻴﺘﻪ ﻜل ﻤﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﻤﻜﻠﻔﻴﻨﻪ ﺒﺘﺩﺒﻴﺭ ﻜل ﺸﻲﺀ ﻭﺘﺩﺍﺭﻙ ﻜل ﻨﻘﺹ.
ﺒﺫل ﺫﺍﺘﻨﺎ ﷲ ﻴﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻨﻌﺩل ﻋﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺄﻨﻔﺴﻨﺎ ﻭﻻ ﻨ ﻔﻜﺭ ﺇﻻ ﺒﺎﷲ، ﻭﺃﻥ ﻨﻘﻑ ﺫﻭﺍﺘﻨﺎ ﻟﻸﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺘ ﺅﻭل
ﺇﻟـﻰ ﻤﺠـﺩﻩ، ﻭﺃﻥ ﻨﺒﺴﻁ ﺒﺤﺴﺏ ﺇﻤﻜﺎﻨﺎﺘﻨﺎ ﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺍﻟﺨﻴﺭ، ﻭﻨﺘﻔﺎﻨ ﻰ ﻓﻲ ﺨﺩﻤﺔ ﺃﺨﻭﺘﻨﺎ ﺤﺒﺎ ﺒﺎﷲ ﻭﻨﺴﺎﻋﺩ ﻭﻨﻌﻠﻡ
ﻭﻨﻌﺯﻯ، ﻭﺨﺼﻭﺼﺎ ﺃﻥ ﻨﻬﺩﻱ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﻨﻘﻭﺩﻫﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ.
ﺒﺫل ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺎﻟﺨﻀ ﻭﻉ ﺍﻟﺩﺍﺌﻡ ﻟﻠﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺴﻁ ﻜل ﺍﻟﺤ ﻭﺍﺩﺙ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ، ﻭ ﺍﻹﺫﻋﺎﻥ ﺍﻟ ﺴﺎﺫﺝ ﺍﻟﺒﻨﻭ ﻱ
ﻟﻤﺸﻴﺌﺎﺕ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ، ﻭﺍﻻﺴﺘﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺘﻀﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ.
ﻁﻭﺒـ ﻰ ﻟﻠـﻨﻔﺱ ﺍﻟﺘـﻲ ﺃﺴﻠﻤﺕ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻟﻴﺴﻭﻉ ﺒﺴ ﺫﺍﺠﺔ، ﻷﻥ ﻴﺴﻭﻉ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﻴﻬﺏ ﻟﻬﺎ ﺫﺍﺘﻪ. ﺇﻨﻪ ﻴﺴﺘﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟـ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺤ ﺒﻪ ﻴﺄﺨﺫ ﺒﻴﺩﻩ ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﻴﺭﻴﺤﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻬﻤ ﻭﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘ ﺸﻐﻠﻬﺎ، ﻭﻴﺤﻤﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﻜل ﺃﻋ ﺩﺍﺌﻬﺎ، ﻭﻴﻘﻴﻬﺎ ﻜل
ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﻭﻻ ﻴﻁﻠﺏ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻘﺎﺒل ﺫﻟﻙ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﺘﻌﻁﻴﻪ ﻗﻠﺒﻬﺎ.
ﻫﻜـﺫﺍ ﻴﻜـﻭﻥ ﺍﻟﻌﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩل ﺒﻴﻥ ﻴﺴﻭﻉ ﻭﺍﻟﻨﻔﺱ، ﻋﻁﺎﺀ ﻜﻠﻪ ﻤﺤﺒﺔ . ﻤﺎ ﺃﺠﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩل، ﺇﻨﻪ
ﺤﻴﺎﺓ ﺤﺏ ﺘﺠﺘﺫﺏ ﺍﻟﻨﻔﻭﺱ ﺍﻟﻁﺎﻫﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﺍﻟﻜﺭﻴﻤﺔ.
ﻤﺎ ﺃﺴﻌﺩ ﻭﺠﻭﺩﺍ ﻴﻜﻔﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺫﺍﺘﻪ ﻓﻴﻬﺒﻬﺎ ﻜﻠﻬﺎ ﻟﻴﺴﻭﻉ ﻭﻴﺘﺭﻙ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﺘﺼﺭﻑ ﺒﺨﻠﻴﻘﺘﻪ ﻜﻤﺎ ﻴﺸﺎﺀ.
ﻤـﺎ ﺃﺸـﻬﻰ ﺃﻥ ﻴﺸـﺎﺭﻙ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ، ﻴﺭﻯ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﻗﺩ ﻜﻠﻔﻪ ﻴﺴﻭﻉ ﺒﺎﻟﺴﻬ ﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﺎﻟﺤﻪ،
ﻭﻴﺘﻔﺎﻭﺽ ﻤﻌﻪ ﻓﻲ ﻁﺭﻕ ﺍﻨﺘﺯﺍﻉ ﻨﻔﻭﺱ ﺨﺎﻟﺩﺓ ﻤﻥ ﺒﺭﺍﺜﻥ ﺍﻟﺠﺤﻴﻡ.
ﻤـﺎ ﺃﻟـﺫ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻤﺎ ﺃﺼﻔﻲ ﺍﻟﺴﻌﺎ ﺩﺓ ﺍﻟ ﺘﻲ ﻴﺠﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺭﺀ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻐﻭﺹ ﻓﻲ ﻜل ﺃﻥ ﻓﻲ ﻤﺤﻴﻁ
ﺍﻷﻟﻭﻫﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﺤﺩ ﻟﻪ، ﻓﻴﺤﻤﺱ ﻓﻴﻪ ﺃﻨﻪ ﺒﻌﻴﺩ ﻜل ﺍﻟﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺭﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻐل ﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺸﺭ.
ﻤﺎ ﺃﺤﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺅﻭل ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﻭﺱ ﺍﻟﺤﺴﺎﺴﺔ ﻭﺍﻟ ﻘﻠﻭﺏ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺭﻯ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﺃﻟﻔﺔ
ﻴﺴﻭﻉ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﺘﺸﺎﺭﻜﻪ ﺃﻓﺭﺍﺤﻪ ﻭﺘﻘﺎﺴﻤﻪ ﻤﺘﺎﻋﺒﻬﺎ، ﻭﺘﻨﺴﻴﻪ ﺒﺤﻨﺎﻨﻬﺎ ﻋﻘﻭﻕ ﺍﻟﺒﺸﺭ.
لتحميل الكتاب اضغط هــــــــــــنا