ﺍﻟﺘﺠﺴﺩ ﺍﻹﻟﻬﻲ لأبونا ..بيشوى كامل


ﺍﻟﺘﺠﺴﺩ ﺍﻹﻟﻬﻲ
• ﺃﻴﻬﻤﺎ ﺃﺴﻬل؟!
ﻗﺩﺭﺓ ﺍﷲ ﻟﻴﻨﺯل ﺒﻜﻠﻤﺘﻪ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻟﻴﻌﻠﻥ ﻟﻪ ﺫﺍﺘﻪ؟ 
ﺃﻡ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺼﻌﺩ ﺒﻌﻘﻠﻪ ﻟﻴﺩﺭﻜﻪ؟!!. 
ﻟﻭ ﺘﺨﻴﻠﻨﺎ ﺃﺒﺎ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺒﺎﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭﻟﻪ ﻁﻔل ﺼﻐﻴﺭ ﻫل ﺍﻷﺴﻬل ﺃﻥ ﻴﻨﺯل ﺍﻷﺏ ﻟﻴﺘﻜﻠﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﻁﻔل ﺒﻠﻐﺔ ﺒﺴﻴﻁﺔ 
ﺩﺍﺭﺠﺔ- ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻁﻔل- ﺃﻡ ﺃﻥ ﻴﺘﻜﻠﻡ ﺍﻟﻁﻔل ﻤﻊ ﺍﻷﺏ ﺒﻠﻐﺔ ﻓﺼﺤﻰ ﻭﺒﻠﻐﺔ ﺍﻷﺏ؟!! 
ﻫﻜﺫﺍ ﻤﻊ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﻓﺼﺎﺤﺔ ﺍﻷﺏ- ﻭﺍﷲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩ، ﻜﺫﻟﻙ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﻔل ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺌﻪ ﻓﻲ 
ﻏﺭﺒﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺎﺠﺯ ﺃﻤﺎﻡ ﺃﺒﺴﻁ ﺍﻷﻤﻭﺭ. 
• ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺅﻟﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ. ﻟﺫﻟﻙ ﻴﺼﻌﺏ ﻋﻠﻰ ﻜﺒﺭﻴﺎﺌﻪ ﺃﻥ ﻴﺩﺭﻙ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ. 
ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻘﺒل ﺒﻔﻜﺭﻩ ﺃﻥ ﻴﺘﺄﻟﻪ، ﻭﻟﻜﻥ ﻜﺒﺭﻴﺎﺀﻩ ﻴﻨﻜﺭ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻴﻨﺯل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺯﻭﺩ ﻭﻴﺼﻴﺭ ﺍﻨﺴﺎﻨﹰﺎ. 
• ﺍﻟﺭﺏ ﻴﺴﻭﻉ ﻏﻴﺭﺨﺎﻀﻊ ﻟﻠﺯﻤﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺩﺨل ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻟﻴﻠﺤﻤﻨﺎ ﻭﺍﻷﺒﺩﻴﺔ، ﻭﻴﺨﺭﺠﻨﺎ ﻤﻥ ﻋﺒﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﺯﻤﻥ. 
"ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺯﻤﻨﻲ ﺼﺎﺭ ﺘﺤﺕ ﺯﻤﺎﻥ ". 
• ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺩﺨل ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺒﻁﻥ ﺍﻟﻌﺫﺭﺍﺀ. ﻭﺨﺭﺝ ﺒﺎﻟﻌﺫﺭﺍﺀ، ﻭﺒﻜل ﺠﻨﺴﻨﺎ ﻤﻥ ﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ 
ﻟﻨﻌﻴﺵ ﺍﻷﺒﺩﻴﺔ ﻭﻨﺤﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ!! ﻫﺫﻩ ﻫﻭ ﺴﺭ ﺍﻷﺴﺭﺍﺭ- ﺴﺭ ﺍﻟﺘﺠﺴﺩ. 
• ﺍﻟﺘﺠﺴﺩ ﺍﻹﻟﻬﻲ- ﺒﺩﺍﻴﺘﻪ ﺍﻟﺯﻤﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺒﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺫﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺤﺒل ﺍﻹﻟﻬﻲ. ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻫﻭ ﻓﻲ ﺍﺠﺘﻴﺎﺯﻱ 
ﺍﻟﻤﻌﻤﻭﺩﻴﺔ ﻭﺨﻠﻊ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﻕ، ﻭﺍﻟﻭﻻﺩﺓ ﻤﻥ ﻓﻭﻕ، ﻭﻟﺒﺱ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻭﻕ ﺒﺤﺴﺏ ﺍﷲ (ﺃﻑ 
 .(٢٣ ،٢٢ :٤
• ﺩﺨل ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻟﻴﺨﺭﺠﻨﻲ ﻤﻥ ﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ. 
ﺍﻟﺯﻤﻥ= ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ÷ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ. ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺒﻁل ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺴﺘﺼﻴﺭ ﺴﺭﻋﺘﻬﺎ ﺼﻔﺭﺍ. 
ﻋﻨﺩﺌﺫٍ ﺍﻟﺯﻤﻥ= ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ÷ ﺼﻔﺭ= ﻤﺎ ﻻ ﻨﻬﺎﻴﺔ= ﺍﻷﺒﺩﻴﺔ. 
• ﺍﻟﺘﺠﺴﺩ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﺃﺨﺭﺠﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺘﻲ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﺍﻟﺯﻤﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺯﻤﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ 
ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ. ﻓﺄﻗﻭل: "ﺃﺴﺘﻁﻴﻊ ﻜل ﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻴﻨﻲ". ﻭﺃﺴﺘﻁﻴﻊ ﺒﺎﻹﻴﻤﺎﻥ ﺒﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺘﺤﺩ 
ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻲ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ "ﺃﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻨﻘل ﺍﻟﺠﺒﺎل". 
ﻭﺃﻗﻭل: [ﺃﻋﻤل ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻻ ﺃﻋﻭﺩ ﺃﻗﻭل ﺇﻨﻲ ﻤﺠﺭﺩ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺒﺸﺭﻱ]. 
• ﺴﺭ ﺍﻟﺘﺠﺴﺩ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺫﻭﻗﻪ ﺃﻭ ﻨﻠﻤﺴﻪ ﻭﻨﺤﺴﻪ ﻭﻨﻌﻴﺸﻪ ﻭﻨﺄﺨﺫ ﺒﺭﻜﺎﺘﻪ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻡ ﺍﻹﻟﻬﻲ 
ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻤل ﺍﻹﻟﻬﻲ "ﺒﻁﻥ ﺍﻟﻌﺫﺭﺍﺀ ﻤﺭﻴﻡ" (ﺜﻴﺌﻭﻁﻭﻜﻴﺔ ﺍﻷﺭﺒﻌﺎﺀ). 
• ﺘﻌﺒﻴﺭﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﺠﻭﻫﺭﺓ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﻴﻔﺼل ﺠﺴﺩ ﺍﻟﻌﺫﺭﺍﺀ ﻋﻥ ﺠﺴﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ. ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻭ ﻓﺼل ﻟﺠﺴﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ 
ﻋﻥ ﺠﺴﺩﻱ ﺃﻨﺎ... ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻤﻬﻡ "ﻻ ﺃﺤﻴﺎ ﺃﻨﺎ ﺒل ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻴﺤﻴﺎ ﻓﻲ" (ﻏل 
٢ :٢). ﺇﻴﻤﺎﻨﹰﺎ ﺒﻌﺠﺯ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﷲ ﺒﺩﻭﻥ ﺍﷲ. 
• ﺘﺄﻤﻠﻭﺍ ﻴﺎ ﺃﺤﺒﺎﺌﻲ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻵﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭﺍﻟﺩﺨﻴل ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺭﺏ. ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻅﻨﻬﺎ (ﺍﻟﺴﺕ 
ﺍﻟﻌﺫﺭﺍﺀ) ﺇﻨﺎﺀ ﻓﺄﻓﺴﺩﻭﺍ ﻜل ﺒﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺴﺩ. ﻭﺒﻬﺫﺍ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻤﺘﺠﺴﺩ. ﻟﻜﻥ ﻓﻜﺭ 
ﺁﺒﺎﺌﻨﺎ ﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺫﺭﺍﺀ ﻗﺩﻤﺕ ﻋﺠﻴﻨﺔ (ﺜﻴﺌﻭﻁﻭﻜﻴﺔ ﺍﻟﺨﻤﻴﺱ) ﻤﻥ ﻟﺤﻤﻬﺎ ﻭﺩﻤﻬﺎ ﻟﻼﺘﺤﺎﺩ ﺒﺎﻟﻼﻫﻭﺕ. 
ﻭﺒﻬﺫﺍ ﻨﺤﺱ ﺒﻌﻤﻕ ﻭﻟﺫﺓ ﻭﺭﻭﺤﺎﻨﻴﺔ ﺘﺠﺴﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺨﺫ ﺠﺴﺩﻨﺎ ﻭﺼﺎﺭ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻤﻨﺎ. 

لتحميل الكتاب اضغط هـــــــــــــنا

إرسال تعليق

أحدث أقدم