تدشين البابا شنوده الثالث لكنيسة القديسة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل ببودابست

اختتم قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمصر، زيارته للمجر بتدشين كنيسة القديسة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل ببودابست يوم الأحد الموافق 21 أغسطس.

توافد العديد من أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ببلاد المهجر، لحضور تدشين الكنيسة القبطية الأولى بالمجر، منهم من جاء من أماكن قريبة من المجر مثل النمسا وانجلترا، ومنهم من جاء من أماكن بعيدة من هولندا وسويسرا وألمانيا وفرنسا. والعديد من الحضور كان لديهم الرغبة لروية حدث تدشين أول كنيسة عربية قبطية أرثوذكسية في المجر وشرق أوروبا، ومقابلة قداسة البابا شنودة.

بدأت صلاة تدشين الكنيسة من الساعة 7 صباحاً، فقد توافد الحضور منذ ساعات مبكرة من فجر هذا اليوم. وزاد عدد الحضور عن 1000 شخص تقريبا من أبناء الكنيسة القبطية في بلاد المهجر. وكما حضر العديد من المطارنة والأساقفة على رأسهم الأنبا بطرس والأنبا يؤنس والأنبا أرميا ولفيف من الكهنة.

وتم تدشين كنيسة القديسة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل ببودابست، وهي أول كنيسة تنشأ في منطقة شرق أوروبا. والكنيسة على مساحة 7000 متر مربع، والأرض حولها تبلغ 4093 مترا مربعا، وبهذا أصبحت المساحة التي تملكها الكنيسة هناك 11093 مترا مربعا وقد قامت الكنيسة القبطية بشراء بيت ريفي مساحة أرضه 1347 مترا مربعا كبيت للخلوة، وتم سداد المبلغ بالكامل.

وبعد تدشين الكنيسة منح قداسة البابا راعي الكنيسة الأب الدكتور يوسف خليل درجة القمصية، الذي لقي ترحيب شديد من أبناء الرعية لمجهود هذا الكاهن، الذي جميع المغتربين المسيحيين العرب داخل أحنان الكنيسة بحب أبوي حقيقي، ولم يفرق بين جنسية أو طائفة وأخرى منذ حضوره عام 2004 للمجر بل شمل الجميع برعايته ومد يد المساعدة لمن يحتاج لمساعدة. الأب يوسف خليل قبل أن يسيم كاهن كان طبيب جراح بمصر وهو من أسرة كهنوتية عريقة بمصر ويشتهر بعِلمه الغزير وتواضعه الشديد وبساطته، وخدمته المجانية للجميع.

لقد ولدت كنيسة جديدة في أراضي غريبة، أرض تشمل العديد من أبناء الدين المسيحي وتفتقر إلى التبشير الجديد، ولادة كنيسة ليس النهائية ولكنه البداية، بداية للانطلاق والتبشير وجمع الخراف الضالة، والشهادة عن الإيمان المسيحي الموجود في قلب الأقباط الذين وُصِفوا من قديم الزمان بأنهم أبناء الشهداء، اليوم لم يعد موجود شهداء بالمعنى الحرفي ولكن العالم عامة والغرب خاصة في حاجة شديدة لشهادة حقيقية عن الإيمان الفعلي بالمسيح. الكنيسة –المباني- حتى وإن كانت مهمة لأداء الصلوات الطقسية إلا أن الأهم هو الكنيسة البشرية - المؤمنين- الذين يتجولون ويعشون وسط العالم للشهادة لهذا العالم عن حب حقيقي هو حب السيد المسيح رأس الكنيسة ومؤسسها. لنصلي لجميع الكنائس الناشئة أن تكون منارة تُنير وتجذب الخراف الضالة إلى حضن الأب.

أجمل التهاني القلبية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على تدشين كنيسة القديسة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل ببودابست. مصليا معا لإعلان كلمة الله ونشر كلمته في كل مكان وزمان.






إرسال تعليق

أحدث أقدم