يعد دير مارمينا بكنج ماريوط قبلة للمسيحين وبركة للزائرين من مختلف انحاء الجمهورية حيث يجمع الدير داخله رفات مارمينا وجسد البابا كيرلس السادس كما أن الدير يعد نموذج للرهبنة العامرة والمنتجة التى تخدم المجتمع وتشير الدراسات التاريخية الى ان أول كنيسة للشهيد بمريوط بنيت بين عامي 320 – 325 م في عهد الملك قسطنطين الكبير ثم جدد الأنبا ثيؤفيلس البابا 23 الكنيسة ووسعها وانشىء كاتدرائية ضخمة فى الجانب الشرقى من الكنيسة.
تحولت المنطقة بمرور الوقت وذيوع شهرة القديس إلى مدينة سياحية هامة انتشرت فبها الكاتدرائيات والكنائس الرخامية وصاحب ذلك زديادة عدد الرهبان إلى مئات مما ساهم فى إنشاء دير عظيم امتد نشاط بعض رهبانه للكرازة بأوربا . كانت المدينة بكنائسها مطمعاً للأجانب وغارات الفرس والبربر والفتح العربي والخلفاء الأتراك إلى أن جاء القرن الثالث عشر فذهب مجد المدينة وكنائسها أثر التخريب الشامل الذي حل بها وعدم استتباب الأمن فيها وانتقل جسد الشهيد مارمينا من مريوط إلى كنيسته بفم الخليج بمصر القديمة في النصف الأول من القرن الرابع عشر.
بدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة سنة 1905 م على يد العالم الألماني ك . م . كوفمان ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة للمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية والمتحف القبطي بالقاهرة وغيرهم الى أن قاد البابا كيرلس السادس عملية إحياء الدير مرة أخرى حيث اشترى المساحة المقام عليها الدير الحديث مجاورة تماماً للمنطقة الأثرية وبدأ التعمير من جديد، ووضع البابا حجر الأساس لكاتدرائية مارمينا بمريوط في عام 1961 م ومن يومها رحلة التعمير مستمرة ولم تتوقف حتى الان
مجموعة صور لدير مار مينا
Tags
كنائس واديرة